أسواق المال العالمية- تقلبات ناسداك، صعود الأسهم الألمانية، وحذر ياباني.

شهد مؤشر ناسداك تراجعاً طفيفاً عن مستويات الافتتاح في تعاملات الأمس، حيث اتجه المستثمرون إلى بيع حصصهم في شركات التكنولوجيا العملاقة وتحويل استثماراتهم نحو الأسهم المرتبطة بالنمو الاقتصادي، مدفوعين بتزايد الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي.
ووفقاً لـ "رويترز"، فقد سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً مقداره 58.73 نقطة، أي ما يعادل 0.17%، ليصل إلى مستوى 34739.27 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 13.36 نقطة، أو بنسبة 0.30%، ليبلغ 4442.12 نقطة. وشهد مؤشر ناسداك المجمع انخفاضاً قدره 93.52 نقطة، أو بنسبة 0.62%، ليغلق عند 14954.18 نقطة.
في المقابل، حلقت الأسهم الألمانية في سماء الارتفاع لتصل إلى أعلى مستوياتها في عشرة أيام، وذلك عقب الانتخابات الاتحادية التي قلصت احتمالات وصول ائتلاف يساري إلى السلطة. وعمت الفرحة أرجاء الأسواق الأوروبية الأخرى بفضل الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط، مما دعم أداء أسهم شركات البترول.
وقفز مؤشر داكس الألماني بنسبة 1%، ليقود بذلك مسيرة الصعود في الأسهم الأوروبية، بينما ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6%.
ومن المتوقع أن يبدأ الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، الذي يمثل تيار يسار الوسط، جهوده لتشكيل حكومة جديدة بعد فوزه المحدود في الانتخابات، وهو أول انتصار له منذ عام 2005، معلناً عن سعيه لتشكيل ائتلاف حكومي يضم حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
وعلى الرغم من أن عملية تشكيل الحكومة قد تستغرق وقتاً غير قصير، إلا أن المستثمرين استقبلوا نبأ عدم حصول حزب لينكه اليساري المتشدد على نسبة الـ 5% اللازمة لدخول البرلمان بارتياح بالغ.
وانتعشت أسهم شركات النفط والغاز بنحو 1.2%، مدفوعة بارتفاع أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت التي اقتربت من حاجز الـ 80 دولاراً للبرميل، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات، خاصةً مع تزايد الطلب في مناطق مختلفة من العالم تزامناً مع تلاشي آثار الوباء.
وفي القارة الآسيوية، أغلقت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس على انخفاض طفيف، متخلية عن مكاسبها التي حققتها في وقت سابق، مدفوعة بالأسهم الدورية، حيث عمد المستثمرون إلى جني الأرباح بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسهم اليابانية هذا الشهر. كما ساد الحذر في أوساط المستثمرين قبيل التغيير المرتقب في القيادة السياسية للبلاد.
وهبط مؤشر "نيكاي" بنسبة 0.03% ليغلق عند مستوى 30240.06 نقطة، وذلك بعد أن ارتفع بنحو 0.5% في بداية التعاملات. كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.14% ليصل إلى 2087.74 نقطة.
وأوضح ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير محللي السوق في "سوميتومو ميتسوي دي.إس" لإدارة الأصول، أن المكاسب الأولية قد تبخرت في ظل سعي المستثمرين لجني الأرباح بعد الارتفاعات القوية التي شهدها السوق حتى الأسبوع الماضي.
وأضاف أن عمليات البيع كانت مدفوعة بالحذر الذي يسبق التغيير في القيادة السياسية، فضلاً عن المخاوف المستمرة بشأن احتمال تعثر شركة إيفرجراند الصينية في سداد التزاماتها المالية.
وتستعد اليابان لإجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، والذي سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل.
واستمرت الأسهم المرتبطة بالاقتصاد الصيني في التأثر سلباً، وذلك بسبب المخاوف من احتمال تخلف شركة "إيفرجراند" الصينية عن سداد ديونها. وانخفض سهم شركة دايكن إندستريز لتصنيع مكيفات الهواء بنسبة 3.44%.
وكانت أسهم شركات الشحن من بين أكبر الخاسرين في السوق، حيث انخفض مؤشرها الفرعي بنسبة 6.45%.
في المقابل، حققت الأسهم التي من المتوقع أن تستفيد من إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية مكاسب ملحوظة، حيث قفزت أسهم شركات الطيران بنسبة 3.76%، وارتفعت أسهم شركات تشغيل السكك الحديدية بنسبة 1.69%.